یغطی الماء معظم سطح الأرض و یشکل معظم جسم الإنسان؛ یمکن أن یوضح ذلک الروابط الحرجة بین المیاه والصحة والنظم الإیکولوجیة.
من الفضاء الخارجی، تبدو الأرض و کأنها کوکب أزرق» لأن معظم سطحه مغطى بالمیاه. 2.5٪ فقط من هذه المیاه العذبة و معظمها یقع مجمداً و لا یمکن الوصول إلیه فی جلید الثلج و غرینلاند، مما یترک أقل من 1٪ من المیاه العذبة فی البحیرات و قنوات الأنهار و تحت الأرض. یمکن استخدام حوالی ثلث المیاه العذبة المحتملة فی العالم لتلبیة الاحتیاجات البشریة. کلما زاد التلوث،تقل کمیة المیاه القابلة للاستخدام.
الماء یساهم بشکل کبیر فی الصحة والصحة الجیدة هی جوهر التنمیة؛ و مع ذلک، فإن دور حمایة المیاه غیر مرئی إلى حد کبیر و یعتبر أمرا مفروغا منه فی البلدان الغنیة. یتم إسهامها فی الصحة مباشرة داخل الأسر من خلال الغذاء و التغذیة و بشکل غیر مباشر کوسیلة للحفاظ على بیئة صحیة و متنوعة. یمکن لهذین الموردین الثمینین – الماء و الصحة – أن یعززا آفاق التنمیة. فی البشر، یتم تمثیل حوالی 60 ٪ من وزن الجسم من مجموع میاه الجسم، موزعة على مقصورات السائل داخل الخلایا وخارج الخلیة و التی تحتوی على حوالی 65 و 35 ٪ من إجمالی میاه الجسم، على التوالی. یشارک الماء فی العدید من وظائف الجسم، لأنه یعمل کحامل للمواد الغذائیة و المواد فی الدورة الدمویة. علاوة على ذلک، فهی وسیلة لإفراز المنتجات و القضاء على النفایات و السموم، کما أنها تزییت و توفر دعامات هیکلیة للأنسجة و المفاصل؛ و مع ذلک، لا توجد آلیة فعالة لتخزین المیاه فی الجسم؛ لذلک، هناک حاجة إلى إمدادات ثابتة من السوائل للحفاظ على محتوى الماء.
یمکن تلبیة الاحتیاجات المائیة جزئیًا من خلال نظام غذائی شامل و ماء موجود فی الطعام: تتکون الفاکهة و الخضروات والحلیب من 85٪ من الماء. اللحوم و الأسماک و البیض و الجبن الطازج تحتوی على 50-80 ٪ من الماء؛ و طهی المعکرونة و الأرز حوالی 60-65 ٪. فی حین أن الخبز و البیتزا یحتویان على ماء بنسبة تتراوح بین 20 و 40 ٪ و منتجات المخابز (مثل البسکویت و البقسماط و عصیر الخبز) تتکون من الماء فقط بأقل من 10 ٪.
و مع ذلک، یجب ضمان الاستهلاک الیومی من 1.5 إلى 2 لتر من الماء، لأن الترطیب الجید ضروری للحفاظ على توازن ماء الجسم، على الرغم من أن الاحتیاجات قد تختلف بین الناس بسبب العمر والنشاط البدنی و الظروف الشخصیة و الظروف الجویة.
یمکن أن یکون اختیار الماء للشرب متغیرًا و یعتمد على الضرورة الشخصیة. بموجب تشریع الجماعة الأوروبیة (التوجیه رقم 38/98)، من بین المیاه للاستخدامات البشریة، توجد میاه (معالجة أم لا)، مخصصة للشرب و تستخدم فی إعداد الطعام و الشراب أو لأغراض منزلیة أخرى (فی إیطالیا، د. الجزء رقم 31 بتاریخ 02/02/2001). یجب أن تکون میاه الشرب «صافیة، عدیمة الرائحة، لا طعم لها، عدیمة اللون و غیر ضارة، خالیة من الکائنات الحیة الدقیقة المسببة للأمراض و المواد الکیمیائیة الضارة للبشر» و السلامة على أساس التحکم فی المعلمات المیکروبیولوجیة و الفیزیاء و المواد الکیمیائیة (فی إیطالیا، د. م. رقم 84 من 26 مارس 1991) تمثل المیاه المعدنیة خیارًا صالحًا لتلبیة کمیة المیاه الیومیة.
اقرأ المزید عن أفضل میاه معدنیۀ طبیعیة